عمار عضو فضي
عدد المساهمات : 297 نقاط : 17407 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/08/2009 العمر : 32 الموقع : الجزائر
| موضوع: الشروط العامة لكتابة الخبر الصحفي الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 12:59 pm | |
| شروط عامة للكتابة الصحفية تشترط الكتابة الصحفية بعض الشروط العامة في الصياغة. ومنها ما تم إيراده في الفقرات التالية. ضرورة الاهتمام بالصياغة: إن المعلومات ليست كافية. والأسلوب الذي يخطر في الذهن لأول وهلة يندر أن يكون كافيا، إذَا لابد من إعادة الصياغة. ولا يكفي أن يكون الخبر مشحونا بالمعلومات الجدية فالأسلوب ينبغي أن يكون ذا تأثير على القارئ ليجذبه إلى القراءة ويمكِّنه من استيعابه. فالكاتب ينبغي أن يسأل نفسه: - هل قلت ما ينبغي أن أقوله؟
- هل صغته بأقصى درجة من الاختصار ممكنة؟ - هل كتبته بأبسط أسلوب ممكن؟)تجنب المصطلحات العلمية أو المتخصصة( . تجنب تضييع المساحة في الصحيفة: هناك حاجة إلى توفير وقت القارئ والمساحة في الصحيفة. وهذا يقتضي:
التخلص من الكلمات أو العبارات غير اللازمة. مثال: تشويقه بدلا من إثارة اهتمامه - التخلص من التكرارات. تجنب السباحة في المعنويات: هناك ضرورة للتخلص من عالم المعنويات والالتصاق بالواقع المحسوس. مثال: هذه القضية (تجديد الرخص كل ثلاث سنوات، أو هذه الخدمة (الجمع بين فواتير الكهرباء والماء( . محاولة العيش مع الناس: ضرورة التركيز على الناس وما يفعلونه، والأشياء وما يحدث لها، والتركيز على الإنسان أولا ثم الأشياء. التركيز على استعمال الأسماء والأفعال: - حاول التخلص من الصفات adjectives وكلمات الحال adverbs قدر الإمكان فكثرتها تضعف من قيمتها وكلما قلّت تصبح ذات قيمة. وقم بالتركيز على استعمال الأسماء الأفعال. مثال: يهربون في ذعر من المكان (يهربون) من... أو إلى... - إن الأفعال ولاسيما المبنية للمعلوم لها فعالية واضحة، سواء أكانت في صيغة المضارع أو الماضي. وهي أفضل من الجمل الاسمية. مثال: الأساتذة وكذلك الوالدان لهما أثر كبير على الطلاب (يؤثر الأساتذة والوالدان كثيرا على الطلاب( . عبارات الحذر والشك: تبدو عبارات الشك أحيانا ضرورية مثل: ربما، قد، من المحتمل، بصفة عامة. ولكن بعض الكتاب يبالغون في استعمالها. فمثلا مع أن الحادثة التي يصفها قد وقعت بالفعل يضيف كلمة شك. والقضية في الحقيقة إما ربما أو بالتأكيد، ولكن ليس الاثنين في آن واحد.
مثال: الرجل المتهم باختطاف (اختطف) الطائرة يقال أن المسافرين حاولوا (حاول المسافرون) إقناعه بالعدول عن فعله. كن مختصرا ومفهوما ومحددا: - اختر الكلمة القصيرة على الطويلة. - اختر الكلمة المعروفة على الكلمة الفاخرة. - اختر الكلمة المحددة على الكلمة التي تسبح في العموميات. - لا تستعمل من الكلمات أكثر مما تحتاج لجعل المعاني التي تريدها واضحة. حجم الجملة: يجد الكاتب نفسه –أحيانا- مسترسلا في جملة طويلة مليئة بالأسباب والنعوت. تذكّر البدء بأكثر المعلومات أهمية ثم تدرّج إلى المعلومات الأقل أهمية. فلا تخلط المعلومات الأساسية بالمعلومات الجانبية(مثل الأسباب) والفرعية (مثل التفاصيل). وبعبارة أخرى، قسم المعلومات من حيث درجة الأهمية وضعها في جمل مستقلة. مشكلة الضمائر الكثيرة: قد ينتقل الحديث من ذكر إلى أنثى فيساعد الضمير في التمييز، ولكن قد تشير الضمائر إلى عدد من المذكرين فيختلط الأمر. فلا ندري من المقصود بالضمير المحدد. لهذا يحتاج الكاتب إلى تجديد الاسم من وقت لآخر عند خشية هذا الاختلاط، في حدود الضرورة. تجنب استخدام المبني للمجهول: - استخدم المبني للمعلوم قدر المستطاع. - تجنب استخدام الجمل المبنية للمجهول منعا للالتباس والابتعاد عن المحسوسات. فكثير من الرسميين يختبئون عادة وراء المبني للمجهول لحماية أنفسهم. - استعمل الصيغة المباشرة، وحتى في حالة النفي استعمل الصيغة الإيجابية. مثال: "لم توافق اللجنة على النظر في طلبه..؟" (رفضت اللجنة طلبه( . و"رفض" بدلا من "لم يقبل" أو "تجاهل" بدلا من "لم يوافق"... - استخدم الكلمات التي تعبر عن الواقع بدون لف ولا دوران إلا في الحالات الخاصة لحساسية الموضوع أو للمكانة الخاصة للشخصية موضع النقد. مثال: "كذب على الصحيفة" بدلا من أدلى بمعلومات غير صحيحة للصحيفة". إساءة استعمال الخلفيات: - لا تستخدم الخلفيات (المعلومات التاريخية أو الجانبية) إلا عندما تكون ذات علاقة مباشرة بالخبر الذي تكتب عنه. فهي تعرقل انسياب الخبر بسهولة. وعندما تكون ذات علاقة فأفضل طريقة هي أن تدمجها بلطف في ثنايا الخبر. أما إذا كانت تقطع الخبر وتؤثر على انسيابيته فضعها في فقرات مستقلة في مواقع مناسبة بعد رواية الحدث أو الأحداث الرئيسة. - تجنب خلط المعلومات الجوهرية بالخلفيات. واستخدم لها جملا مستقلة، تتلو الخبر الأساس. فالخلفيات لا تمثل جوهر الخبر. وهي معلومات إضافية. - رتب الأحداث في سياق سلس بدون استخدام "قبل ذلك" أو "بعد ذلك..." صياغة مقدمة الخبر: Leads : ( [4] ) لكل خبر مقدمة. وللمقدمة مواصفات شبه محددة. ومن أبرز شروطها أن تكون مختصرة. فالمقدمة يجب أن يتوافر لها شرط التأثير الأكبر والعبارات الأقصر. وتتميز المقدمة بأنها تدور حول جوهر الخبر، وربما تضيف معلومة ثانوية لتميزها عن الأخبار المماثلة، مثل: هرب الشحاذ من مراقبي التسول بسيارة فاخرة. وهناك أسباب عديدة تجعلها ضعيفة مثل: * الضياع بين ركام من المعلومات الجانبية أو الفرعية. * الضياع بين الترتيب التاريخي للحدث. * تسبح في العموميات . * تكون غامضة. * التركيز على ما تم إعلانه بدلا من ما يقوله مصدر الخبر، أو كيف تطوَّر الخبر بدلا من إعادة الخبر نفسه.
مشكلات الوصف أو النسبة: تأكد من عدم تكرير المقدمة لمعلومات وردت في جسم الخبر بالصيغة نفسها. فالمقدمة ينبغي أن تكون متميزة بمضمونها وأسلوبها، تتضمن الخبر الرئيس ولا يزيد عن تفصيل واحد يميزها عن الأخبار المماثلة، ويكون الجسم تفصيلا وشرحا لها. لا تدفن الخبر: سوء التعامل مع التفاصيل قد يسهم في دفن الخبر، سواء بذكر التفاصيل قليلة الأهمية أو حذفها عند الحاجة إليها. مثال: مجلس أمناء مستشفى... قرر بالإجماع عدم استئناف حكم المحكمة العليا التي تمنح الأب حق اتخاذ قرار (قرر التسليم لقرار المحكمة العليا الذي يسمح للأب) بسحب الوسائل المساندة لابنته التي تعيش في غيبوبة منذ سنة بمساندة هذه الوسائل. مثال: المجلس البلدي يحرم دخول من هم دون الأربعة عشر من دخول بعض الأماكن. (تحديد المكان( . الكتابة باستخدام المرئيات: عند اختيار التفاصيل اقتصر على ما يمكن للقارئ رؤيته، حاسة التمييز بين التفاصيل الهامة وغيرها: جميع الأخبار هي تكرارات لأخبار الحرب والجرائم ... فكيف يختلف هذا الخبر عن غيره؟ ينبغي على المراسل أن يتصيد الزوايا الجديدة التي تجعل خبره يختلف عن الأخبار الروتينية الأخرى السابقة أو حتى تقارير المراسلين الآخرين. ويتم ذلك بإضافة معلومات تفصيلية جانبية يحسن التقاطها واختيارها، قد يغفل عنها المحررون الآخرون. مثل: خبر سيارة تندفع إلى داخل مطعم ملئ بالزبائن في وقت الغذاء. فتقتل شخصين. فيضاف مثلا الضحيتان زوج يبلغ من العمر 72 وزوجته البالغة من العمر 68، توقفا لتناول ساندويش في طريقهما لحضور جنازة والد زوجة ابنهما. الحذر من التحميل الزائد: - الحذر من تحميل المقدمة أفكارا عديدة أو تفاصيل كثيرة. - الحذر من بدء المقدمة بنص منقول إلا في الحالات الخاصة. الحصان أولا ثم العربة: - الاقتصار على خبر واحد رئيس، وليس عددا منها. - قد يكون من المناسب البدء بعبارة تعريفية، والمعيار في ذلك: هل العبارة تخدم ما يأتي بعدها؟ مثل: اشتعل النار في إحدى الأجنحة، ولكن تمكنت الطائرة الحربية من الهبوط الاضطراري بسلام.
- قد يكون من المناسب البدء بمصدر للخبر، ولكن فقط في حالة كون التصريح أو الأحداث تنبع أهميتها من الناطق أو الفاعل. اضبط نفسك: حاول عدم تجاوز المقدمة عن 25- 30 كلمة.
إنها قضية موازنة: المقدمة الجيدة مثل وتر القيثارة هي نتاج نقرة مناسبة. إذا نقصت النغمة أو زادت تجعل النقرة خاطئة. فهي عملية موازنة بين نقص التفاصيل أو زيادتها عن اللازم، وهناك خط رفيع بينهما. الأفعال تتحدث بصوت أضخم: كما هو الحال بالنسبة لجسم الخبر فإن الأفعال أو الجمل الفعلية أكثر قوة في الوصف في المقدمات. انتبه للكرة المتحركة: عند تغطية المحاكم أو المناقشات الطويلة قد يحرص بعض المراسلين على تسجيل الأخذ والرد بين الأطراف المتنازعة. والأفضل الاقتصار على نتائجها إلا ما كانت اقتباسات ذات أهمية تمنح الخبر قوة أو طريفة تكون بمثابة البُهار للخبر. المصطلحات القضائية: استبعد المصطلحات القضائية عن مقدمة الخبر. عنصر الوقت: يمكن استخدام"اليوم" وأمس" في المقدمة؛ أما "الأربعاء" و"السبت" ، أي أسماء الأيام فتبدو ثقيلة. وكقاعدة عامة ضع الزمان بعد الفعل مباشرة إلا إذا كان يُحدث مشكلة. وليست هناك قاعدة جاهزة، ولكن على المراسل استعمال عينيه بقراءة ما يكتب وأذنيه بالاستماع إلى يقرأ. والأفضل تأجيل عنصر الزمن إلى الفقرة التالية. فكل كلمة في المقدمة محسوبة.( 5 ) . الدائرة الثانية المحذورة: - تجنب استخدام عبارة "اليوم السابق لأمس" ولكن استخدام أسماء أيام الأسبوع، أو وصف الحادثة وكأنها حاضرة. مثل "معظم الأهالي كانوا يتناولون عشاءهم عندما سمعوا صفارة الإنذار. خلال دقائق تالية قليلة حدث..." - تجنب إعادة الخبر الذي لم يستجد فيه شيء بالاستفادة من المعلومات المتوفرة. مثل: صرفت ولاية كاليفورنيا ستة ملايين دولارا و 16 شهرا لإثبات التهمة على ثلاثة رجال صدر في حقهم الحكم بالسجن: اثنين منهم بالسجن المؤبد. (كتب المحرر هذه المقدمة في نهاية المحاكمة الطويلة التي حظيت بالتغطية الإعلامية.) لقد ثبتت إدانة ثلاثة من مدينة... يوم الثلاثاء...
مفردات الإشارة إلى المرجع: ( 6( .
من هذه العبارات: قال أحمد، شرح، أجاب، أضاف، استمر، استرجع (تذكّر)، ... بعض هذه العبارات حيادية، ولكن بعضها الآخر غير حيادية، مثل: أصر، حذر، اشتكى...
إن مهمة المحرر أن يقول ما يريد أن يقوله، لا يزيد عليه ولا ينقص، وعليه أن يتجنب المفردات المحمّلة بالقيم وبالأحكام. الحذر من الكلمات المحملة: - إن كثيرا من المروجين يسخِّرون مثل هذه الكلمات لصالحهم. ومن المعلوم أن "مصائب قوم عند قوم فوائد". ولهذا ما لم تكن تتعامل مع قضايا أو وجهات نظر تمثل الأغلبية فلا تستخدم المفردات التي تعبر عن التأييد أو الرفض. - تجنب استخدام بعض كلمات الحال ما لم يمكن إدراكه بالحواس الخمس. فمثلا "قال بصراحة أن..." مرفوض لأنك لا تستطيع التأكيد على أنه كان صريحا. فربما كان مخادعا. تجنب استخدام كلمات غير مرادفة باعتبارها مرادفة. فمثلا كلمة "قال" said تختلف عن "ادعى"، claimed وعن "أكد" asserted ، وعن "جادل" argue . الاقتباسات هي كلماتك أو كلماتي: (7( من المعلوم أن الاقتباسات أو الاستشهادات لا يمكن الاستغناء عنها. فهي تجعل القارئ يعيش مع الناس مباشرة في حدود إمكانيات الصحافة المقروءة. والقصة التي تخلو منها مهما كانت قصيرة فإنها أرض قاحلة. ومع هذا فإن المحرر ينبغي أن يكون حذرا في استعمالها. فلا يختار إلا القوية منها لبلاغتها أو لغرابتها أو لأنها تكشف عن سمة محددة ذات علاقة بالموضوع أو بالقائل أو تجسد فكرة أو شعورا أو موقفا، أو تبرز حدثا. وإذا لم تجد واحدة بهذه الشروط أو بعضها فلا داعي لها. وينبغي لمن يقوم بالمقابلات المخطط لها وحين توفر الوقت اللازم أن يتصيّد بعضها.
| |
|