مجموعة من الكهوف الكلسية
المترابطة بطول 9 كلم، موقعها في وادي نهر الكلب، المنطقة التابعة عقارياً
لجعيتا، تبعد إلى الشمال من بيروت العاصمة حوالي 18 كلم، وألاثار الموجودة
فيها تدل عى معالم حياة فيها منذ القدم ما قبل التاريخ، تم أكتشاف المغارة
الوسطى من قبل القس وليام طومسون، وكان لا يمكن الوصول اليها إلا عن طريق
القوارب، والتي فيها الكثير من المياه الجوفية العذبة، ثم تتالت
الاكتشافات، ففي العام 1958 أكتشف الباحثون اللبنانيون ما يُسمى الصالة
العلوية للمغارة، التي تم إستيعابها مع مجموعة من الممرات الآمنة لتمكين
السياح من التجوال دون المس بالمناظر الطبيعية، وسُميت بالعلوية نتيجة
وجودها فوق المغارة الوسطى.
وتحتوي على الكثير من الغرف
المنحوتة طبيعيا، والتي قد يصل إرتفاعها الى 120 متراً، وهي غرف واسعة يصل
عرضها في بعض الاماكن إلى 8،2 متر مربع، كما إنها اطول كهف في الشرق
الاوسط، وتعلو عن سطح البخر 980 قدم، وفي بعض الاماكن إلى 1001 قدم، وقد
وُجد فيها الكثير من الآثار التي تدل على إستخدامها في الشوؤن العسكرية
والحروب كتصنيع السيوف.
هناك الكثير من المعلومات المادية
والتكوينة من نوعية الصخور، إلى التشققات من المياه الجوفية التي تتوسع مع
مرور الزمن، ولكن سأترك للصورة أن تقودنا نحو الأبهار.
وقد جرى الحديث عن المزيد من
الاكتشافات المبهرة في هذا العام، والتي أضافت سحراً على سحر جمالها،
والجدير بالذكر ان مغارة جعيتا في لبنان، والبحر الميت في الاردن قد دخلا
التصنيف ضمن العشرة الاوائل، ولم يتبقى من الوقت إلا بضعة أيام وتحديداً
للحادي عشر من نوفمبر لهذا العام، لذا دعوة لكل شعوبنا العربية بالتصويت
بكثافة كي تكون بصمات جمال طبيعتنا ضمن اللائحة العالمية، وذلك للأستفادة
من الكثير من الموارد السياحية وخاصة أن لبنان يقوم إقتصاده على السياحة
والخدمات.