عندما تم إبلاغ المواطن الأمريكي بول راوندي قبل 5 أعوام بأنه مصاب بسرطان البروستاتا واجه الأمر بالعزيمة نفسها التي جعلته رجل أعمال ناجح.
وعن حالته في ذلك الوقت يقول راوندي -لنشرة التاسعة على قناة MBC1 الجمعة 14 مايو/أيار الجاري-: "كنت متفائلا جدا على الرغم من معرفتي بأن سرطان البروستاتا صعب العلاج"، بعد جراحة وسنوات من العلاج توقف مفعول العلاج الكيميائي، وعن هذا الوضع يقول د. راكيش سنغال -اختصاصي في الأورام السرطانية بأحد المستشفيات بجامعة شيكاغو الأمريكية-: "المشكلة مع العلاج الكيميائي هي أن عددا كبيرا من المرضى لا يستجيبون له، والذين يستجيبون تكون استجابتهم محدودة زمنيا".
والدكتور راكيش سنغال اكتشف جينا ضروريا لعمل العلاج الكيميائي، يكون عادة معطلا في الخلايا السرطانية. ويختبر راكيش حاليا عقارا من شأنه تحفيز الخلايا السرطانية على الاستجابة للعلاج الكيميائي؛ حيث يتناول المرضى دواء يعرف باسم فيدازا VIDAZA بشكل يومي، قبل 5 أيام من بدء العلاج.
وعن فعالية هذا الدواء يقول د. راكيش: "هذا الدواء يعيد تنشيط الجين المطلوب ما يجعل العلاج فاعلا مرة أخرى"، وأظهرت الفحوصات أن مقياس درجة سرطان البروستاتا تراجع من 30 إلى حوالي 3 لدى راوندي.
وتتضاعف نسبة وفيات الرجال بسبب مرض سرطان البروستاتا، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن أكثر من مليون حالة تعاني من مرض سرطان البروستاتا تموت سنويا، واحتلت المكسيك المرتبة الأولى في عدد الوفيات؛ حيث يموت سنويا أكثر من 30 ألف مصاب بسرطان "البروستاتا".
وعن العوامل التي تؤدي إلى حدوث المرض يؤكد الأطباء أنها التدخين والعلاقات الجنسية غير الشرعية بجانب أمراض الوارثة من أبرز العوامل التي تؤدي إلى حدوث المرض الخبيث.